جدّدت جامعة ميدلسكس دبي التزامها العالمي بالاستدامة من خلال تقديم تقرير التواصل بشأن المشاركة (2023–2025) إلى الاتفاق العالمي التابع للأمم المتحدة (UNGC). وباعتبارها أول جامعة في دبي وثاني جامعة في دولة الإمارات تنضم إلى هذه الاتفاقية، تواصل الجامعة ترسيخ دورها في تعزيز الاستدامة والتعاون مع قطاع التعليم العالي والمشاركة المجتمعية.
ويعتبر معهد التنمية المستدامة (ISD)التابع للجامعة الجهة التي تقود هذه الجهود، وهو مركز متخصص يقود المبادرات على مستوى الحرم الجامعي ويقدّم برامج تدريبية للشركات وأبحاثاً مؤثرة. ويؤدي المعهد دوراً رئيسياً في ترسيخ مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية في جميع مجالات عمل الجامعة.
وتقديراً لجهودها، حصلت الجامعة على ختم عام الاستدامة في دولة الإمارات، الذي يعكس دمج أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) في برامجها الأكاديمية ومبادراتها في الاقتصاد الدائري وريادتها في مجال التعليم المستدام.
التعليم من أجل مستقبل مستدام
دمجت الجامعة مبادئ الاستدامة بشكل كامل ضمن جميع برامجها الأكاديمية بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة: التعليم الجيد. ويتخرج الطلاب مجهّزين بالمعرفة والأدوات التي تمكّنهم من أن يصبحوا قادة الاستدامة في المستقبل وقادرين على مواجهة التحديات العالمية الملحّة.
وفي إطار تعزيز الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة: المساواة بين الجنسين، تعزز الجامعة تمكين المرأة من خلال مبادرات مثل برنامج “تمكين الإرشادي” ، ومبادرة “المرأة في التوجيه“ (WIM)، ومبادئ تمكين المرأة (WEPs)، بما يدعم القيادة النسائية في مجالات القانون والعلوم والتكنولوجيا والأعمال.
دفع العمل المناخي والابتكار
تواصل جامعة ميدلسكس دبي دورها الريادي في تحقيق الهدف الثالث عشر: العمل المناخي، حيث شاركت في استضافة يوم 2023 القانون والحوكمة المناخية بالتعاون مع جامعة كامبريدج ومؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، مسهمةً في الحوار العالمي حول السياسات المناخية والإصلاحات القانونية.
كما تكرس الجامعة مبدأ الاستدامة في مشرايع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس التي تدعم الهدف الثاني عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان. وأسهمت مبادرات مثل “Simply Bottles” في منع أكثر من 400,000 عبوة بلاستيكية من الوصول إلى المكبات، بينما في قسم الأزياء حولت مشاريع إعادة التدوير النفايات إلى تصاميم مستدامة.
المشاركة المجتمعية والشراكات الاستراتيجية
عززت الجمعيات الطلابية مثل “Green Wave Society” و“نادي التنوع البيولوجي والحفاظ على الحياة البرية” ثقافة الوعي البيئي داخل الحرم الجامعي، في حين امتد تأثير التعاون مع القطاع إلى ما هو أبعد من أسوار الجامعة.
ومن خلال شراكتها مع شركة DHL، قدّمت الجامعة تدريبات تركز على الحوكمة البيئية والاجتماعية عبر 16 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا، دعماً لممارسات الأعمال المستدامة ومساهمة في تحقيق الهدف السابع عشر: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف. كما أسهمت مبادرة مشتركة مع “Enviroserve” في توفير حلول متكاملة لإعادة التدوير داخل الحرم الجامعي، شملت البلاستيك والورق والنفايات الإلكترونية والزجاج والعلب، دعماً لهدف الأمم المتحدة لعام 2030 المتمثل في الاسترداد الكامل للموارد.
كما ساعدت الجامعة في تعزيز الهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية، عبر مبادرة “No More Bottles” للحد من البلاستيك أحادي الاستخدام وتشجيع الحفاظ على المياه. وأسهمت أبحاثها ومبادراتها المجتمعية في دعم الهدف التاسع: الصناعة والابتكار والبنية التحتية، والهدف الرابع عشر: الحياة تحت الماء، والهدف الخامس عشر: الحياة في البر. وشملت الجهود المميزة مشاريع للحفاظ على الحياة البحرية بالتعاون مع حديقة الإمارات للحيوانات، وأبحاثاً طلابية حول سلاحف البحر في دولة الإمارات.
التزام شامل بأهداف التنمية المستدامة
لا يقتصر نهج جامعة ميدلسكس دبي في الاستدامة على التعليم فقط، بل يُعد مبدأً جوهرياً يوجّه هوية الجامعة وحوكمتها وشراكاتها. وتواصل الجامعة تقديم نموذج لما يمكن أن يحققه التعليم العالي في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة وشمولاً بفضل قيادتها المؤسسية المميزة واعتماد الممارسات الأخلاقية الشفافة والابتكار القائم على المجتمع،
وتدعو الجامعة فرق العمل في مجال التعليم وقادة القطاع وواضعي السياسات للانضمام إليها في سعيها نحو مستقبل أكثر استدامة وعدلاً. ويمكن الاطلاع على التقرير كاملاً عبر الموقع الرسمي.